خسر تشرشل الانتخابات بعد الحرب العالمية، وهو من كسب هذه الحرب.
ففي نظر البريطانيين، من كان ينفع لغبار المعارك، لا يمكن ان يكون صالحا لنسمات السلام..
ظل تشرشل بطلا بالنسبة للانجليز، والأوربيين، والعالم ولكن خارج السلطة، كرجل مازال تحت بنج الحرب.
لم يخرج تشرشل على الانجليز ليقول لهم أنا من حررتكم، وانا من انتصر لكم، أخذ بعضه، وراح يغسل ذهنه من بقايا الحرب، بصابون الحياة المدنية، والاندماج الاجتماعي.
كان الرجل يدرك أن زمن شرعية الفتوحات، قد انتهى مع حلول عصر التفتح، كما انتهى حكم الدبابات، بسلطة الانتخابات.
لم يكن تشرشل يعاني من مرض الشراهة للسلطة، وكانت المملكة المتحدة لتشرشل، أفضل من ألف تشرشل.
انحاز إلى مبنى مدرسة على حساب قاعدة عسكرية، ولحكم قضائي على حساب مقتضيات حرب.
وجود.
الفصل دراسي له، افضل من غرفة عمليات الجيش، واحترام القضاء أفضل من كسب الحرب العالمية الثانية.
وهكذا ظلت بريطانيا دولة عظمى، والاسترليني عملة صعبة، وجزر الفوكلاند مسجلة عقاريا باسم الملكة اليزابيث.
وبقى ونستون تشرشل خمسة أعوام في الظل يقضي مرحلة إعادة تأهيل قبل أن يعود إلى
10 داوننغ ستريت.
تشرشل كان مثقفًا، وأديبًا، أكثر من طيار عسكري، وكانت جائزة نوبل للآداب بالنسبة له، أهم من وسام فارس الرباط.
غادر أكثر الرجال تأثيرا في تاريخ بريطانيا، الحياة، في أكبر جنازة على مر التاريخ البريطاني.
قال تشرشل المؤرخ ايضا، ذات حقيقة:
“إذا أردت أن تعرف أي شعب في العالم , أنظر إلى برلمانه، وبعدها سوف تعرف أي الشعوب يستحق رمي الورود عليه أو ضربه بالأحذية”.