ذات إدراج كان احد المتابعين قد علق لي: الليبي، والوطني، هو من يموت من أجل الوطن.
سألت: لماذا يموت من اجل الوطن؟ لماذا لا يعيش من أجل الوطن؟
فالوطن هو الملاذ، والهوية، والحب، يعني ليس شركة لدفن الأموات.
صحيح وطننا ليبيا يحتاج إلى حرب، وحتى حروب واجبة، ومهمة، تعطلت كثيرًا.
فنحن في حاجة حرب لاصلاح التعليم، نستقر فيها كل الراسمال البشري الليبي.
نحتاج إلى تعليم بمعايير جودة، وبشروط جدارة، يعني مناهج ملائم، ومعلم على كفاءة، وبيئة تعليمة مناسبة.
فلا مخرجات تعليم جيدة، بدون مدخلات جيدة، ولابد تكييف منتجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.
نحتاج إلى حرب أخرى لا صلاح قطاع الصحة، ونظام صحي لتوفير حياة أمنة للمواطن الليبي.
نحتاج إلى حرب على الفساد لانتاج بيئة طاردة له، والاطاحة بكل مسبباته، ومحفزاته بما في الاجتماعية.
نحتاج إلى حرب على الفقر، بشبكة امان اقتصادي، مرشدة، وذكية.
هذه هي الحروب الواجبة بأدوات سلمية، واسلحة ناعمة، وعقل
والوطن يبنى بالمعاول، والجرارات، وانابيب الاختبار، وبدلات الشغل، وأغاني الحياة، وليس بالدبابات، والمقابر، النياشين الوهمية لجنرالات الموت.