يصادف اليوم 1 فبراير الذكرى الخامسة والستون على تأسيس الحركة الكشفية، حيث تأسست على يد القائد “علي خليفة الزائدي” رحمه الله سنة 1954م.
وتعتبر الحركة الكشفية على مدى تاريخها حركة صانعة للرجال ومربية للأجيال (بنين وبنات)، فالإنتماء الطوعي والرغبة في العطاء قرين الإبداع والتميز.
تهيئ الكشافة الأجواء لمنتسيبيها للإبداع وإظهار المهارات كما أنها في ذات الوقت تسهم بشكل واضح في صقل شخصية المنتمي إليها، وهي رافد مهم من روافد المجتمع ؛ ولطالما كان أبناء الحركة الكشفية في مقدمة وطليعة النافعين فيه.
تمكنت الحركة في مدينة البيضاء من إخراج قادة ورموز غاية في التميز والعطاء ،لا يعرفون كللاً ولا مللاً ولا ينتظرون مقابلا مادياً.
من هؤلاء الكوكبة:
1-المرحوم ابراهيم لشيكال65
من أهم الشخصيات على الصعيد الإجتماعي و الكشفي، ومن البارزين في قطاع التربية و التعليم ؛ فقد عُرف بعمله الدؤوب و حرصه عليه و هو شخصية محبوبه لدي الجميع.
لشيكع من الرعيل الأول في الكشاف، فقد تولى مفوض كشاف منطقة الجبل الأخضر و بعدها مسؤولية فوج البيضاء، وقد ترك أثراً في جيل معروف في الكشاف.
كان للمرحوم لشيكع أنشطة بقطاع التربية و التعليم في قسم النشاط، توفي رحمه الله في حادث سير.
2. المرحوم فتح الله الحاسي
تاريخه في الكشاف معروف، كان فتح الله قائداً للأشبال، يمتلك طاقات كبيره فنيه في الرسم والخط، نشاطه كان مميز، كما كان رمزاً للبشاشة والمرح والسرور،
وكان معروفا بمقالبه المرحة واضفائه لأجواء المداعبة للآخرين لدرجة أنه عندما وقع رحمه الله بين الحاضرين ظنوا أنه كان يمزح وأنها إحدى مداعباته الشهيرة لإثارة الحاضرين ولم يصدقوا أنه يفارق الحياة.
3. القائد بشير أمبارك المدني
اللقب الكشفي (المارد) انتسب للحركة الكشفيه سنة 1960 بالفرقة الثالثه بنغازي.
شارك في كثير من المخيمات المحلية والدولية وفي رحلة الصداقه المشهورة في إفريقيا.
تحصل على وسام (المرج) بعد مشاركته في التخفيف من وطأة الزلزال سنة 1963
صاحب خبرة ومواهب نادرة، يمتلك صور و وثائق وأوسمة حيث كان يقيم بها المعارض.
4. المرحوم عبد الحفيظ بوحويه
انتسب بوحوية للحركة الكشفية في بداية السبعينات،
عُرف الحاج (احفيظه) كما يسميه الكشاف بهدوءه وحسن خلقه، وبنزاهته وأمانته ؛ حيث تولى منصب المسؤول المالي للكشاف، اشتهر بالحنكة وحسن التصرف والتدبير وكان دائماً يجد الحلول للمشاكل التي تواجههم رغم بساطة الإمكانيات للحركة، ثم تولى مفوض الحركة الكشفية للجبل الأخضر.
بعد انطلاق ثورة فبراير كان بوحوية من السباقين الذين خرجوا في المظاهرات، وعمل في لجنة الأزمة أثناء الثورة، وكان له نشاط إغاثي أثناءها، وهو عضو أول مجلس محلي للمدينة.
4-الحاج عطية المروكي
من الرعيل الأول للحركة الكشفية وهو رجل مخضرم، حضر أكثر من منشط دولي ومحلي، تولى عدة مهام وهو من أيقونات الحركه و يتميز بالعمل والعطاء، ورغم فارق السن بينه وبين القادة على مدى الأجيال لاتشعر بهذا الفارق لما يتمتع به من روح الشباب، وهو شخصية متعلمة ومثقفة.
5. المرحوم محي الدين الشيلابي
تربى الشيلابي في الكشافة منذ نعومة أظفاره، كان من قادة حلقة الأشبال المتميزين، وحركة الأشبال من يقودها يؤسس لجيل كشفي أساس متين.
عُرف الشيلابي بعطائه رغم ظروفه الصحية الصعبة، اتجه إلى قيادة الفرق فترة طويلة ثم أصبح عضو مجلس المفوضية.
كان محي الدين محبوب لدى الجميع، ومتفوق في دراسته، ابتلي بفقد بصره مبكراً مما اضطره إلى ترك كلية الزراعة وعمل معلم رياضيات، أتم حفظ القرآن عن ظهر قلب، توفي في ريعان شبابه إثر مرض لم يمهله طويلاً.
6. القائدان فضيل وادريس الاحلافي
أبناء الشيخ الشاعر حسين الحلافي، وهم من عائلة متميزة (أشقائهم وشقيقاتهم).
• القائد فضيل رجل مربي أجيال و ذو مواهب متعددة و شاعر قام بتأليف عدة أناشيد وأشعار تتغنى بها الحركة الكشفية اليوم في جميع أنحاء ليبيا.
معروف بعطائه للكشاف و لقطاع التعليم ؛ وكانت له مناشط تشهد بها المدينة، وهو ممن حافظ على الحركة، ومهما أبعدته الظروف مايلبث أن يعود بنشاطه المميز.
بعد وفاة الحاج عبدالحفيظ بوحويه تولى الحلافي مفوض كشاف الجبل الأخضر.
• القائد إدريس انتسب للحركة الكشفية منذ نعومة أظفاره سنة 1965م بالفرقة الأولى فتيان في البيضاء، بقيادة القائد أحمد فيتور الشيخي.
إدريس أحد قادة مفوضية الجبل الأخضر، عُرف بحسن الخلق والإبداع، وبإمتلاك مواهب متعددة، وهو علم من أعلام الكشاف الليبي وشخصية مشرفة فى المحافل الدولية، وله بصمات فى مسيرة العطاء الكشفي.
#المركز_الإعلامي_الب