الصباح / 5 /مايو /2019
أربعة شباب من الجنوب ، ولدوا بين عائلة كبيرة واحدة ،لينتهوا بسكين فظيع واحد .
المكان هو معسكر للتدريب بمنطقة سبها . أما الزمان فهو الراهن الليبي الرديء .
الشباب الأربعة هم أبناء عم للواء محمد الشريف رئيس أركان الجيش التابع لحكومة والذي يدير معركة الدفاع عن طرابلس.
والشباب الأربعة هم أيضا يتبعون قوات حفتر التي تخوض معركة الهجوم على طرابلس.
داعش التي ذبحت الأربعة لا يهمها قرابتهم باللواء الشريف ، ولا تعنيهم لقوات حفتر .
كما لا يهم داعش وا يعنيها من يهاجم طرابلس، أو من يدافع عليها، كمدينة أو كمد نية .
فالليبي الذي ليس مرتدا وفقا لفقه داعش ، هو كافر ، وفي الحالتين يتوجب قتله ، سواء أبسكين الخضار ، أم صلبا على أول عمود كهرباء .
وأفضل حرب يمكن أن تخوضا داعش هي تلك التي لاتخسر فيها لا محاربين ، ولا انتحاريين ، كالتي يخوضها الليبيون ضد أنفسهم على اسوار طرابلس .
لقد سقط في سبها أقل من خمسة عشر بين قتيل وجريح، بينما فاتورة الهجوم على طرابلس فقد تخطت الأرقام سقف على طرابلس فقد تخطت الأرقام سقف على الثلاثمائة قتيل، مع أكثر من ألفي جريح ، وأكثر من خمسين ألف مهجر .
لنفترص أن القوة التي تهاجم طرابلس ، والقوة التي تدافع عن المدنية ، أو المدنية ،قد توجهتا معا وإلى الجنوب، إلى جبال الهروج ، وإلى الصحراء الكبرى ضد العدو المشترك .
كنا حينما سندخر الكثير من الدماء ، والكثير من الإمكانات ، ونتفادى كثيرا من العدوات .
كنا حينها سنحوض قرضابية تانية ، وليس كربلاء اخرى ، ولكن من يضع عينه على السلطة لا يرى .