الصباح /13 مايو/2019
لم يمت أمريكيا واحد من بين قرابة الخمسمئة الذين قتلوا في الحرب على طرابلس .
ولم يمت انجليزيا واحدا، أو فرنسيا واحدا ، أو روسيا واحد في هذه الحرب التي تتخطى اسبوعها الخامس .
كل الذين ماتوا هم ليبيون ، وكل الدماء التي تسيل على حواف طرابلس هي دماء ليبية، وكل الأرض المحروقة والقلوب المحروقة، عي أرض ليبية ، وهي قلوب ليبية .
ليبيا بالنسبه للعالم ليس ذاك البلد المهم، و( استوت أو احترقت) فلا يعني ذلك شئ بالنسبة للعالم .
اما أن ليبيا هي اهم دولة في العالم ، وهي مركز الكون ، فهذه يمكن أن نجدها في رؤوس الليبيين .
وقصة أن العالم كله ترك الذي أمامه وخلفه، ليفكر في ليبيا ، وفي نفط ليبيا ، وغاز ليبيا، فهذه هي العلكة الوحيدة الاي لا يمضغها إلا الليبيون.
لنفترض ان ليبيا اختفت من العالم، ماذا سوف يزيد او بنقص حتي لاسواق البورصة؟ مليون وربع مليون برميل نفط، ماذا تعني بالنسبة لسوق يمكنوان تضيف له السعودية إنتاج ليبيا مرتين؟
موضوع الديمقراطية ، والدولة المدنية والحريات ، وكل قاموس العالم اليوم، لا معنة له بالعكس لو كانت هناك ديمقراطية في السعودية ، لما حصلت أمريكيا على 400 مليون بجرة قلم ، أو بجرة خوف .
هناك ثلاث نوافذ ينظر منها العالم إلى ليبيا، وهي عدم تسرب إرهابيين ، والهجرة غير الشرعية، واحتياطيات بمئة مليار دولار ، لابد أن تكون امام العين .
ويبقى غير ذلك عنوان العالم تجاه ليبيا: دعه يموت ، دعه يمر .
فهل نعول العقول الليبي ؟