الصباح الاربعاء 30 شوال 1440 – الموافق 3 يوليو 2019
كتبت / زينب شرادة
قال وزير الاقتصاد بحكومة الوفاق الوطني السيد ( علي العيساوي ) في المؤتمر الصحفي الذي عقده عشية امس الثلاتاء بفندق المهاري بطرابلس ان جزء كبير من إنجاح الحل السياسي في ليبيا يكون بالتعويل على الجانب الاقتصادي وذلك بفتح افاق اقتصادية جديدة عوضا عن حمل السلاح والاقتتال ، مشيرا ان عدد المشاريع المتوقفة بلغ اربعة عشر الف مشروع منذ 2011 قيمتها تتجاوز المئة واربعون مليار موضخا انه في حال تم تدوير نصفها سينتج عنه تحول كبير في الوضع السياسي والاقتصادي والاحتماعي في البلاد،
،وتابع العيساوي واجهتنا عدة تحديات ابرزها هو الدفاع عن مشروع الاصلاح الاقتصادي اولها اصلاح سعر الصرف مايعني الدفاع عن الدينار الليبي وقاومنا اي تخويف واي تشكيك من انهيار الدينار الليبي وان سعر الصرف في السوق الموازي سيصل الى اعلى المستويات مشيرا الى انه كان هناك ضغوط للدفع باتجاه الاستثناءات والعودة الى نظام سعر الصرف بالمضي قدما في مجال الاصلاحات بعد ان كان احتمال حدوث نكسة فيه.. وارد وافاد العيساوي ان التحدي التاني التي واجهنا هو استعادة دور وزارة الاقتصاد كمنظم رئيس للاقتصاد الليبي واستعادة دور المؤسسات الليبية المختلفة التابعة للوزارة واستعادة هيبة الدولة المتمثلة في الرقابة وتنظيم الاقتصاد .
وفي ذات السياق قال الوزير انه تم اعادةو هيكلة الوزارة و المؤسسات التابعة لها وعلى رأسها هيئة تشجيع الاستثمار، سيتم خلال هذا الاسبوع التوقيع على قرارات مشاريع استثمارية تتجاوز عددها الثلاتين مشروعا ، وهي عبارة عن مشاريع بدأ اصحابها فيها من فترة طويلة بسبب الوضع الاداري والسياسي الذي تسبب في تعطيل العديد من المؤسسات.
. واضاف ..التمسنا تحسنا ملحوظا في الاقتصاد الليبي المتمثل في استقرار مستوى الأسعار والانخفاض التدريجي وانخفاض التضخم وإعداد الميزانية للعام الحالي لأول مرة منذ سنوات طويلة بدون اللجوء الى الدين العام أو الاقتراض من المصرف المركزي، وتابع اننا كنا نطمح في تحقيق العديد من المشاريع والخطوات المهمة خلال هذه المرحلة والالتفات الى كامل ربوع ليبيا لمشاريعها بمختلف مناطقها وأهمها تطوير المناطق الحرة مصراتة ودراسة خامات الحديد الذي تزخر به مناطق الجنوب الليبي ودراسة انشاء مجمع الالمنيوم شبيه بمجمع الحديد والصلب ، ومشاريع اسثمارية كبيرة تهتم بها شركات ضخمة على مستوى العالم ومنها دول دائمة العضوية في مجلس الامن، مضيفا اننا بدأنا نستلم في طلبات لانشاء مواني ومطارات وطلبات للاسثمار في ميترو الانفاق لمدينة طرابلس الكبرى وشبكة نقل الحافلات بمدينة طرابلس الكبرى ومشاريع صخمة اخرى لقرى تعنى بتحسين مستوى المعيشة المواطن ونقلة للاقتصاد الليبي..ولكن للاسف جاءت الحرب مطلع ابريل والذي على إثرها تسببت في ارباك المشهد الاقتصادي وكل الخطط الطموحة .
.ومن جهته قال العيساوي ان الخطوة التانية ضمن الاصلاحات الاقتصادية هي اصلاح نظام دعم الوقود مشيرا الى انه كما هو معروف ان نظام دعم الوقود يتعرض الى تسريب كبير يتسبب في ضرر كبير للميزانية العامة بالتالي لا يستفيد منه المواطن الا الحد الأدنى،
ونوه العيساوي إلى تأثيرات مغادرة العمالة الوافدة على سوق الإنشاءات وتوقف عدة مشروعات بقطاع البناء والانشاء ومشاريع الصيانة المهمة للكهرباء والنفط والغاز .