الصباح : وكالات / الأحد 28 يوليو 2019
انطلقت في تونس ظهيرة أمس جنازة وطنية مهيبة لفقيد تونس ، للباجي القائد السبسي ، بمشاركة، رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج ، الرؤساء ، الفرنسي ايمانويل ماكرون ، والفلسطيني محمود عباس ، والجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح والبرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا ، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وملك اسبانيا فيليبي السادس.
وانطلق موكب الجنازة بنقل جثمان السبسي وقد لف بعلم البلاد من مقر اقامته بدار السلام على متن شاحنة عسكرية برفقة تشكيلات عسكرية إلى مقر قصر قرطاج حيث تم تأبينه من قبل الرئيس المؤقت محمد الناصر .
وقال الناصر في كلمة التأبين “كان رجل دولة بإمتياز متحمساً لمبادئ الديموقراطية ، وكان حريصاً على إنجاح الانتقال الديمقوقراطي ”
يتواصل مواكب الجنازة المهيب من قصر قرطاج في اتجاه مقبرة الجلاز التي دفن فيها العديد من الشخصيات الساسية .
وتجمع الآلاف من التونسيين أمام مقبرة الجلاز رافعين علم البلاد في إنتظار توديع رئيسهم الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بالذكرى 62 لإعلان الجمهورية عام 1957
وكتب حافظ قائدالسبسي نجل الرئيس الراحل على الفيسبوك : ” الرئيس قايد السبسي رحمه الله مُلك للشعب ، وكل تونسي من حقه الحضور في جنازته”
وأعلنت الجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر والأردن ولبنان الحداد ثلاثة أيام .
وتزامناً مع نقل الجثمان ، تجمع مئات التونسيين مرددين النشيد الوطني ، في حين بكي البعض . وأدى عدد من عناصر قوى الأمن التحية العسكرية لدى مرور الموكب.
وواصلت الصحف اليومية إصدارها بالأبيض والأسود معنونة ” تونس تودع رئيسها ” “والشعب يودع رئيسه” ” ارقد بسلام ”
كما بث التلفزيون الحكومي وقنوات خاصة ، آيات من القرآن الكريم وبرامج اخبارية فقط.
توازياً ، أعلنت الحكومة التونسية الحداد سبعة أيام ، ونكست الأعلام وألغيت النشاطات الفنية في البلاد .
وتوالت برقيات التعزية وإحداها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشاد بالدور المحوري للرئيس الراحل في “السير نحو الديموقراطية”
وبعد ساعات من وفاة السبسي ، أدى محمد الناصر (85 عاماً) رئيس مجلس نواب الشعب ، اليمين ، ليتولى الرئاسة الرئاسة مؤقتاً ، وفق ماينص الدستور