الصباح الاربعاء 28 ذو القعدة 1440 – الموافق 31 يوليو 2019
حتى لاتقل شيئا، قل أكثر من كل شىء ، لعل هذا ما أراده غسان سلامة، من إحاطته أمام مجلس الأمن، ولعل هذا ما وصل إليه .
كلمة طويلة فيها الكثير من الغث، والكثير من السمين ، والكثير من البؤس .
الرجل وجه سهامه المطاطية في كل الاتجاهات، ولكن أشبه ما يكون بإعطاء حبوب منع الحمل لعاقر .
لا مجلس الأمن الدولي قادرا على إنتاج الحلول ، ولا غسان سلامة قادرا على قول الحقيقة. أما العدالة فهي بالتأكيد بعيدة المنال . مع تعمده خلط حابل الجلاد بنابل الضحية .
يمتلك سلامة موهبة فذة في استعمال المفرادت حماله الاوجه ، ولعل هذا افضل ما يجيده رجل حاول مرة أن يكون شيخ قبيلة ليبية، وأخرى أن يكون رئيس حزب شعبوي ليبي ، ولم يحاول في أية مرة أن يكون مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا.
غسان سلامة بدأ عمله في الملف الليبي من حيث لم ينته أسلاف، أو صار يلف في جزيرة الدوران نفسها ، بالمنطق نفسه، أي تدوير من جزء من المشكلة ، ليكونوا جزء من الحل .
لهذا كان إرضاء الطرف المعرقل ، بالنسبة للسفير الأممي اكثر أهمية من الاستماع إلى الطرف الدافع، وهو المأزق الذي تورط فيه الإسباني ليون،ولم يتحرر منه الألماني كوبلر .
وظل سلامة يصر على القيام بذات الخطأ ، على أمل أنه سيحقق نتيجة اخرى غير الفشل ، حتي وأن كان يملك القدرة على صناعة الذرائع .
وإذا استمر غسان سلامة السير حول جزيرة الدوران أربعين خريفا ، لن يصل إلى اية محطة فخلط الصحون لا يغير القيمة الغذائية للطعام .
ولكن تظل مشكلة غسان سلامة فينا وليست فيه .