صحيفة الصباح
في ضوء ما نراه اليوم من انتهاكات صارخة لكل الأعراف الدولية والإنسانية ، وكل هذا الدمار والخراب الذي خلفته وخلفته الحروب التي نراها من حولنا ، وقد طالت دمار أخلاقنا وعلاقاتنا قبل أن تطال بيوتنا
بت مقتنعة أكثر من ذي قبل بأن لا فخر لدول تستخدم أعتى أنواع السلاح لتثبت قوته ، وإن الدول العظمى هي التي تمتلك الأسلحة النووية والذرية والجرثومية وووو فذلك عندي أشبه برحيل عريض المنكبين يضرب طفلاً في الخامسة ويشعر بالزهو لأنه انتصر عليه
وأنا هنا أدعو العالم أن يعيد حساباته ويعتبر الدول العظمى هي من لديها عقول عظيمة وعلم نافع ..
نعم أنا أحلم ربما ، ولكنه بالتأكيد حلم كل من لديه حس إنساني وشعور نبيل ..
فالحقيقة .. أصبحت أشعر بالغثيان كلما رأيت شباباً يافعاً يلقى به في أتون الحرب ، وأموالاً طائلة تهدر على تصنيع السلاح والابتكار فيه ..
لقد باتت الدول الكبرى تتفن في تجربة أسلحتها الفتاكة دون رحمة على البشر .. باتت تتلذذ بالقتل والدمار وتسعىبعد ذلك للإعمار .. وأي عمار هذا الذي يبني الأحجار ويهدم القيم والعلاقات والأخلاق ؟
إن مانراه اليوم من طرف الدول التي تتدعي التحضر هو أشبه بالمارد الذي يطارد عصفوراً
أبعد الله عنا شبح الحروب .. واللهم ألطف بعبادك الذين قدر الله لهم أن يكونوا ضمن الدول التي أطلقوا عليها إنها نامية
وفي هذا السياق أقول .. تحية لليابان فهي دولة متطورة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .
هي دولة عظمى بعقول أهلها
إن اليابان الدولة منزوعة السلاح هي المثال الحقيقي للدول العظمى في نظري أخلاقا. وعلماً وعملاً ولذا أقول تحية لليابان