صحيفة الصباح
بعد أربعة أعوام كانت فيها طرابلس العاصمة بدون مطبوعة واحدة يومية ، ولعلها العاصمة الوحيدة في العالم .
والمشكلة أن دولة عرفت الطباعة بعد نهاية القرن العشرين ، ويمكن أن تغطيك ، وتفرشك جرائد كل يوم.
القصة اكثر من هي مؤلمة مستفزة ، حتى وان تأكل الإهتمام بالصحافة الورقية ، لصالح النصية ، وقبل ذلك الصحافة البصرية .
ولكن مازالت الواشنطن بوست ، والنيويورك تايمز ، والجارديان ، والصن ، ولا سيتامبا.
وبسبب الشغف إلى الصحافة من جهة ، وعنصر الاستفزاز من أخرى، كان لابد أن تكون لنا صحيفة يومية اولا ، لتكون لن صحف ، وأهم من ذلك لتكون لنا صحافة بالمعنى المهني للكلمة .
كان حجم التحدي كبير ، وعلى كل المستويات ، ولعل المهم هو تقديم القيمة المضافة ، وكيف يمكن إنتاج صحيفة المواطن في زمن صحافة المواطن .
وكان الأهم هو مساحة الحلم التي لا ضفاف لها ، في تقديم صحافة اكثر حرفية ، وفقا لسياسة تحريرية ، تعتمد على منطق أن الصحافة هي مهنة البحث عن الحقيقة ، أو فن إدارة الحقائق.
وبين تفاعل كيمياء الحلم ، والاستفزاز ، والشغف المهني كانت صحيفة الصباح ، أو كان الرهان على أن تبدأ، على أن لا تتوقف ، على أن تكون.
وكان المشترك بين الزملاء هو هذا الهم المهني ، المطبعة متوقفة منذ أكثر من اربعة أعوام، بيئة العمل لم تعد مناسبة لأي عمل ، وأشياء أخرى.
ولكن الذين فصيلة دمهم حبر موجب ، لن تنضب محاربهم .
اليوم نصل العدد المئة ، ولكن الفجوة بين الحلم والواقع مازالت واسعة.






























