صحيفة الصباح
هل من جهة ليبية واحدة ، وضعتنا في صورة خسائر الإقتصاد الوطني ، جراء طرح الأحمال؟
في دول أخرى نجد معدلات ، كم يستهلك أصحاب السيارات من ساعة خلال وقوفهم عند الإشارات الضوئية؟
في دول أخرى كم يتناول الناس قطعة “ايس كريم ” إضافية، إذا تجاوزت الحرارة خمس درجات مئوية .
محاصيل زراعية تعرضت للتلف بسبب إنقطاع التيار ، ومزارعون امتنعوا عن الزراعة خوفا من هذه الانقطاعات .
مصانع توقفت ، وأخرى تعمل بأقل من نصف طاقتها ، والسبب نفسه هو إنقطاع التيار الكهربائي.
ولكن مازلنا نفتقر لأي مجهود احصائي ، يمكن أن يجيب عن الكثير من الأسئلة، أو يوفر لنا بعض الأرقام، وبعض المؤشرات .
فكم ساعة عمل نخسرها كل يوم في الإدارة العامة بسبب إنقطاع الكهرباء وطرح الأحمال؟ وكم من دينار يخسره المواطن سنويا من توريد مصابيح منخفضة الجودة ، تغيب المعايير والمواصفات الوطنية ، أو عدم التقيد بها .
كم ورد الليبيون من مولدات كهرباء منزلية ، والسبب الكهرباء التي لا نعرف متى تجيء ومتى تختفي؟
صحيح ليس لدينا شغفاً بالسؤال ، وارتفاع نسبة الفضول المعرفي ، ولكن من المهم أن تتوفر الأرقام، والمعدلات ، لأنها مؤشرات يمكن أن يؤسس عليها .
هناك من يقول بأن هناك أكثر من ربع مليون مولد كهرباء يعمل في ليبيا ، وهناك من يميل إلى الرقم نصف مليون .
لنفترض أننا وردنا منظومات للطاقة الشمسية ، بدل مولدات الكهرباء، واتجهنا للطاقة النظيفة والمتجددة ، ماذا سنخسر ؟ هل ستمتنع الشمس عن الطلوع ؟
نحن محتاجين للتفكير خارج الصندوق ، وابتكار حلول لا نمطية ، أكثر جدوى ، وأعلى جودة .