اعتبرت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشأن الفقرات المتعلقة برفض التدخلات الخارجية في ليبيا، بأنها مغلوطة.
وقالت الخارجية أن المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية تنص على احترام الشؤون الداخلية للدول وعدم التدخل فيها، ونحن نجد أنفسنا ملزمين بتذكير الأمين العام للجامعة بأن دعم دول عربية كمصر والإمارات لميلشيات حفتر التي تقصف المدنيين في طرابلس ومدن أخرى يعد أكبر خرق لميثاق الجامعة العربية.
ونبهت الخارجية إلى أنه كان الأولى بالأمين العام للجامعة العربية العمل على حل النزاعات والمشاكل التي تقع داخل الأقطار العربية أو فيما بينها ، حيث لم يقم أبو الغيط بأية مبادرات لوقف العدوان على العاصمة طرابلس أو إرسال مبعوث لبحث سبل التسوية السياسية للأزمة في ليبيا ، بل ولم تسجل له أية زيارة إلى ليبيا طوال السنوات الماضية على الرغم من إلحاح وطلب حكومة الوفاق إلا أن أمانة الجامعة العربية باتت مقيدة ورهينة لدولة المقر.
بدوره استهجن المجلس الأعلى للدولة، تصريح أمين عام جامعة الدول العربية الذي وضع من خلاله تفسيرا مغلوطا لما جاء في نص القرار الصادر عن مجلس الجامعة والمتعلق برفض التدخلات الخارجية في ليبيا، إذ حصرها في التدخلات الخارجية غير العربية.
وقال المجلس في بيانه إن المخالفات المتكررة للأمانة العامة لنص وروح ميثاق الجامعة العربية، وخروجها عن المهام المناطة بها، ومحاولتها تسيير الأمانة حسب توجهات دولة المقر مصر، وعدم احترامها لسيادة الدول الأعضاء، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمانة أمست إدارة من الإدارات بوزارة الخارجية المصرية، فباتت مقيدة بتوجهاتها ورهينة لسياساتها .
وأضاف البيان أنه لا يخفى على الجميع أن دولة مصر التي تحتضن مقر الأمانة العامة للجامعة تعتبر من أكبر الداعمين لمجرم الحرب حفتر الذي تمرد على السلطة الشرعية وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، الذي أكدت الجامعة العربية على أنه أساس لأي حل سياسي للأزمة الليبية .