وسط توقعات ملتبسة تراوحت بين التفاؤل والتحفظ .. متزامنة مع خروقات متكررة لإعلان وقف إطلاق النار من قبل القوات المعتدية على تخوم العاصمة طرابلس .. انطلقت مساء أمس الأحد 19 من شهر يناير الجاري أعمال القمة الدولية حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين بحضور زعماء إحدى عشر دولة على رأسهم رؤساء روسيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ..
وتركزت المباحثات حسب تسريبات عن مسودة البيان الختامي حول إلزام جميع الأطراف بتجنيب الأعمال العدائية التي تطال المدنيين والمنشآت النفطية وتعزيز وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مؤخراً .. والتزام المجتمع الدولي بالقرارات الأممية بشأن حظر بيع الأسلحة لليبيا إضافة إلى تقديم كافة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان للمحاكمة الدولية .. إضافة إلى باقة من الأهداف السياسية والاقتصادية والأمنية الداعمة للاستقرار والأمن في ليبيا..
وفي تصريح منسوب للرئيس التركي قال أردوغان :إن المؤتمر سيشكل خطوة مهمة لتثبيت وقف إطلاق النار محذرة من التضحية بهذه الفرصة من أجل طموحات تجار الفوضى ..
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي الذي يشارك في الاجتماع في تغريدة أعادت نشرها السفارة الأمريكية في صفحتها على الفيس بوك :- لقد حان الوقت بالنسبة لليبيين لاتخاذ قرار بشأن المستقبل بأنفسهم .. مستقبل خال من العنف الذي تسعره أطراف خارجية حاثا الجميع على اغتنام الفرصة بوساطة الأمم المتحدة .. وفي ذات السياق أكد سكرتير عام الأمم المتحدة أن مصداقية المجتمع الدولي على المحك .. مشددا على أنه لا يمكن السماح للوضع المروع في ليبيا بالاستمرار.