بوضوح
بقلم / عبد الرزاق الداهش
لغير سبب واحد توقفت أنفاس الناس مع الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة في ليبيا، وخاصة مع البيان المقتضب لوزير الصحة الذي رفع من مستوى خطاب التخويف، بدل أن يحسن مستوى خطاب الطمأنة.
الحالة تحت السيطرة في حجر صحي منذ عشرين يوما، أي مع دخوله البلاد، نسبة اختلاطه محدودة، ووضعه مستقر.
الآن سنفترض الأسوأ، يعني حالة إصابة متقدمة، بعني أن الفيروس تسلل إلى الشعب الهوائية، ونفذ إلى الرئة ماذا يحدث؟
الله زود الإنسان بمعمل تحليل ومصنع للدواء، لم تصل له أمريكا، ولم تقترب منه الصين، فمع دخول فيروس كورونا إلى الخلية، ليتحول هو بديل عنه، يبدأ الجسم في صناعة مادة مضادة، بعد أخذ عينة منه، ولهذا فتحسين جهاز المناعة في الجسم هو الجدار ما قبل الأخير ضد كورونا.
والكلام للأطباء أيضا، فإن الفيروس ضعيف، وحتى لو أنه ليس ميتا فهو ليس كائن حي، ولا يمكن له أن يتزايد إلا داخل خلايا رئة الإنسان ورئة الإنسان فقط، فحتى لو شرينا كورونا، فستنتهي في المعدة.
لنفترض أسوأ الأسوأ، أي جهاز المناعة بكفاءة محدودة، والفيروس بدأ يدخل الخلايا ويدمرها، لينتقل إلى أخر، وحدث تليف، هنا نحتاج إلى جهاز تنفس، وعلاج مكثف لمضعفات الفيروس، أما كورونا، فليس لها حتى الآن أي علاج.
فيروس كورونا في النهاية ليس قاتلا، ولكن يمكن أن يؤدي إلى الموت، ولكن الانتصار عليه بيدنا.
كورونا لا تحتاج إلا أن نغسل أيدينا كل مرة بالماء والصابون، بالغرغرة، باستنشاق بخار الماء، حتى بشرب جرعة ماء دافئة كل ربع ساعة.
اعتبر كل من حولك مصاب، وانت السليم الوحيد، وهذه أفضل وقاية.
المهم لا خوف، ولا استهتار، الخوف يرفع مستوى الكورتيزون في الجسم، مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، والاستهتار باهض الثمن.