نريد أن نتجاوز التقليد المعروف في تكريم الجندي المجهول ، لنقيم تمثالاً من رخام الامتنان ، وذهب المحبة لمن يستحقه .. نريد أن نرفع القبعة ، ونقف احتراماً وتحية لزملاء يرفعون على كاهلهم أثقل المهام . الآن وقبل الآن .. بصمت وغيرية ، ونكران للذات لايطلون بوجوههم عبر شاشات التلفزيون بصفة محلل سياسي أو كاتب أو ناشط .. ولا تُنشر أسماؤهم بالبنط العريض في ((ترويسات)) الصحف الورقية أو على المقالات والزوايا والأعمدة الصحفية يعملون في الظل ويعرقون بالحبر واللون بعيداً عن الضوء والصخب والشهرة .. شبابوكهول ليبيون ، منهم الفنى والإداري والعامل بالجهد الصادق ، أعادوا الحياة إلى مطابع هيئة دعم وتشجيع الصحافة ، بعد أن حولت إلى مقبرة لخردة الحديد في سنوات عجاف أجدبت فيها حقول الوطن على عظم مساحاتها ، وعلى رأسها الصحافة المقرؤة الاي توقفت بفعل فاعل ، ومع سبق إصرار وترصد .
عادت المطابع فعادت الصحافة .. بقرار وطني وجهد مهني صادق ، أعاد لنا الروح ، وأشعل فينا جذوة الحياة من جديد..
الزملاء الأصدقاء في المطابع لن نجد الكلمات المناسبة أو العبارات الجديرة بإيفائكم ماتستحقون من تقدير واحترام وامتنا .. الصحافة الورقية مدينة لكن ، والوطن الذي خذله بعض أبنائه مدين لكم .
- محبتنا .. قبلاتنا علئ جبيتكم فرداً فرداً