افتتاحية الصباح اليوم
سبعة افراد من عائلة واحدة راحوا ضحايا حادث سير أليم في طريق سرت.
هل كانوا في طريقهم إلى مصراته قادمين من شحات لاستخراج جواز سفر لأبنهم المريض، حسبما ورد في رواية أولى. أم في طريقهم إلى مسلاتة لأداء واجب العزاء؟
الرواية الأولى استطاعت مصلحة الجوازات تفنيدها. أما الثانية فقد بادرت عائلة الضحايا على تأكيدها.
الجلاد الذي نسج الرواية الأولى ربما يكون ضحية الأداء الضعيف والمرتبك لمصلحة الجوازات، فالحقيقة حتى وأن كانت الجوزات بريئة من حادث سرت فلا يمكن تبرئتها من متلازمة البهدلة حتى الإذلال الذي يتعرض له الليبي في غير مكان من ليبيا.
إلى متى يظل المواطن يدوخ السبع دوخات من أجل جواز سفر صار بالنسبة لليبيين اشبه ما يكون بكتيب صحي؟
إلى متى تظل ثقافة الاستجداء، والوساطة، وحتى خذ وهات؟
والسؤال الأهم إلى متى يظل المواطن الليبي مشروع ضحية على اسفلت الموت؟
فإذا استبعدنا القصد الجنائي، فما الفرق بين الإرهابي الذي يدعس بشاحنته عددا من المارة الأبرياء، وبين سائق الشاحنة الذي دعس عائلة في طريقها لأداء العزاء، فتتحول إلى أكبر عزاء؟
ماذا لو أن سائق الشاحنة التزم بالسرعة القانونية.. التزم بالحمولة القانونية.. تفقد اطارات السيارة قبل السير، فهل سيحدث ما حدث؟
موت سبعة ليبيين لابد أن تفتح عيوننا على الشاحنات التي صارت كوارث متنقلة، تحت قيادة شباب متهورين، لا يعرفون حد اقصى للسرعة، ولا قواعد مرور، ولا حتى إشارات ضوئية.
فمن يفرض عليه الانضباط، من يحمي حياة الناس؟
عبدالرزاق الداهش الواحد
ـــــــــــــــــ
سبعة افراد من عائلة واحدة راحوا ضحايا حادث سير أليم في طريق سرت.
هل كانوا في طريقهم إلى مصراته قادمين من شحات لاستخراج جواز سفر لأبنهم المريض، حسبما ورد في رواية أولى. أم في طريقهم إلى مسلاتة لأداء واجب العزاء؟
الرواية الأولى استطاعت مصلحة الجوازات تفنيدها. أما الثانية فقد بادرت عائلة الضحايا على تأكيدها.
الجلاد الذي نسج الرواية الأولى ربما يكون ضحية الأداء الضعيف والمرتبك لمصلحة الجوازات، فالحقيقة حتى وأن كانت الجوزات بريئة من حادث سرت فلا يمكن تبرئتها من متلازمة البهدلة حتى الإذلال الذي يتعرض له الليبي في غير مكان من ليبيا.
إلى متى يظل المواطن يدوخ السبع دوخات من أجل جواز سفر صار بالنسبة لليبيين اشبه ما يكون بكتيب صحي؟
إلى متى تظل ثقافة الاستجداء، والوساطة، وحتى خذ وهات؟
والسؤال الأهم إلى متى يظل المواطن الليبي مشروع ضحية على اسفلت الموت؟
فإذا استبعدنا القصد الجنائي، فما الفرق بين الإرهابي الذي يدعس بشاحنته عددا من المارة الأبرياء، وبين سائق الشاحنة الذي دعس عائلة في طريقها لأداء العزاء، فتتحول إلى أكبر عزاء؟
ماذا لو أن سائق الشاحنة التزم بالسرعة القانونية.. التزم بالحمولة القانونية.. تفقد اطارات السيارة قبل السير، فهل سيحدث ما حدث؟
موت سبعة ليبيين لابد أن تفتح عيوننا على الشاحنات التي صارت كوارث متنقلة، تحت قيادة شباب متهورين، لا يعرفون حد اقصى للسرعة، ولا قواعد مرور، ولا حتى إشارات ضوئية.
فمن يفرض عليه الانضباط، من يحمي حياة الناس؟
عبدالرزاق الداهش