الصباح 10 رمضان الموافق 15 مايو 2019
ـــــــــــــــــ
موقع أمين الجامعة العربية ليس فقط مكافأة نهاية خدمة لوزراء خارجية مصر، فهو على ما يبدو خدمة ما بعد البيع لوزارة الخارجية السعودية.
قرابة الأربعين يوما، والليبيين يسقطون كل يوم مضرجين بالخيبة العربية، وابوالغيط لم يكلف نفسه ويرفع سماعة الهاتف لمندوب ليبيا في هذه الجامعة، حتى من باب رفع العتب، وليس إيقاف النزيف.
ابوالغيط نفسه لم ينم لا ليل، ولا نهار، وهو بين الرياض، وابوظبي، يدين، ويستنكر، ويشجب، اشتعال النيران في عدد من المراكب البحرية الإماراتية، والسعودية.
أمين جامعة الخيبة العربية، الذي يزاول حملة نفاق مكثفة مع عواصم الخليج، ماذا سيخسر لو أتصل بسيالة حتى لتقديم التعازي؟
الحق علينا نحن الذين مازلنا ننتسب إلى هذا “السيفوني”.
فلا أحد ضربنا على أصابعنا كي نحمل وجبات الغذاء والعشاء كل يوم لبقرة ميتة منذ أكثر من ستين عام أسمها الجامعة العربية.
لقد أعطتنا عمرها قبل أن تعطينا فنجان حليب واحد، ومع ذلك مازلنا نجر لها أطنان العلفة، ونغطي لها أجرة الحظيرة.
بأي منطق ندفع كل يوم فاتورة تاكسي بدون عجلات، وبدون محرك، ولا تأخذنا إلى أي مكان؟
مندوبية، واشتراكات بالملايين، وورق يذهب، وورق يجيء، ومرتبات، ومصاريف زائدة.
ماذا قدم لنا حانوت الوهم العربي أو جامعة البؤس العربية، أكثر من صلاح الدين الجمالي؟
كان ينبغي أن نقول لكم مبروكة عليكم جامعتك، ومبروكة عليكم كل كراكيبكم، ومبروك عليكم الجمالي، ومبروكة عليكم كل مؤتمرات القمة، وكل مؤتمرات القاع، ومبروكة عليكم كل فردة حذاء قديمة.
ونقعوا جامعتكم وأشربوا ماءها.