هل هناك (عرب خيار وعرب فقوص) في جامعة البؤس العربية؟
عدد القتلى في الحرب على طرابلس قد تخطى سقف الخمسمئة قتيل، ليلامس عدد الجرحى الرقم ثلاثة آلاف. أما الرقم الفعلي لعدد النازحين فقد تجاوز المئة ألف نازح.
هذه الأرقام الكارثية مرشحة فقط للزيادة، ومع ذلك لا قمة عربية، ولا اجتماع لوزراء الخارجية العرب، ولا حتى لقاء على مستوى المندوبين، داخل حائط المبكى العربي.
بينما هجوم بلا أضرار لطائرات مسيرة، من صنع يمني، اشبه ما تكون بألعاب الأطفال، فيمكن أن تدعو لقمة عربية، وقد تجيء قمة للدول الإسلامية.
هل الذين يموتون في طرابلس أبناء آوى، بينما غيرهم أبناء تسعة؟ وهل دم الليبيين مياه صرف صحي، ودم غيرهم بلازما؟
نحن ندرك أن الجامعة مثل اصنام الكعبة، لا تنفع ولا تضر، ولا تعقد ولا تحل، ولكن على الاقل حتى بيان في إطار دبلوماسية النفاق، لم يصدر!
هل ليبيا بلد في امريكا اللاتينية، أو في كوكب المريخ حتى، وليست عضوا في هذه الجامعة العربية.
لو أن ليبيا في امريكا اللاتينية، أو في كوكب المريخ لكانت في وضع أفضل، على الاقل كانت بعيدة عن كل المشاكل العربية، وكل الشرور العربية، ولكن أحياننا تخذلك حتى الجغرافيا.
ثلاثة أرباع مشاكل ليبيا هي صناعة عربية بامتياز، وعلى حساب عائدات النفط العربية.
وأفضل مساعدة يقدمها لنا النجع الخليجي، هي أن لا يقدموا لنا أي شيء، يعتبرونا دولة في المريخ.
