من غير المعقول ان شخصا ما في هذا العالم يمكن ان يفكر مع كل وجبة غذاء، أو عشاء، بقصف مطار عاصمة بلاده.
في كل مرة قصف جديد، احيانا يأتي على ضرب نخلتين وشجرة خروع، احيانا على بقايا مخلفات بناء، ليثير بعض الفزع، وبعض الغبار، وأنا اقصف معتيقة إذن انا موجود.
وفي كل مرة يتعطل المطار ساعتان، ثلاثة ساعات ليعود للعمل من جديد.
خلال فترة التوقف هناك رحلات سوف تتوجه لمطارات أخرى، ورحلات أخرى سوف تلغى، وفي النهاية، معاناة، وعذابات لليبيين.
هل هذه هي النتيجة التي تريد الرجمة ان تصل إليها، ام هذه هي النتيجة التي التي لا تكترث بها؟
ثم هل المقصود إغلاق هذه النافذة المتاحة لأربعة ملايين ليبي امام العالم أو إغلاق نافذة العالم على عاصمة الليبيين؟
والنتيجة في كلتا الحالتين هي التضييق على الليبيين وبهدلتهم، كما لو انه تنقصهم بهدلة، وممرمطة.
لنفترض تم قفل مطار معيتيقة، وفقدنا اهم معبر جوي بالنسبة لليبيين، فهل هذه بطولة؟
(طيب) ماذا لو ان طائرة مدنية تعرضت لاصابة بشظايا اثناء الإقلاع أو الهبوط؟
ماذا لو أن طائرة مدنية اصطدمت بأحد الطائرات المهاجمة؟
يعني هل ينتظر العالم وقوع هذه الكارثة الوطنية، حتى يفتح عينيه على هذا الجنون، وعلى هذا الانفلات اللامسؤول؟
وهل هؤلاء الذي لا يعرفون هل ستعود بهم الطائرة الى معيتيقة، أو المنستير، أو تأخذهم إلى الإسكندرية، أو الى الله، هم مدنيين، ام جهاز الجستابو؟
وهل هم مشمولين بحماية المدنيين، ام حماية حسبي الله ونعم الوكيل؟