أيهما أولى، ميترو الإتفاق في طرابلس ، أو خروج طرابلس من النفق ؟
سؤال مطروح ، وحتى على نطاق واسع ، بمنطق أن المشنوق ، لا ينبغي أن يكون له بالا في الحلوى .
طرابلس وعلى رأي هواة النقد ، أو النقاد الهواة ، في حاجة إلى أمن، قبل ميترو الإتفاق، وإلى كهرباء فوق الأرض قبل شوارع في بطنها .
في الحروب هناك أسرى الحرب ، وهناك أهم من ذلك أسرى الحالة الحربية ، وهم كثر حتى ولو أنهم لا يلفتون النظر .
صحيح طرابلس تحتاج إلى أمن، ولكن الأمن ليس فقط سيارة شرطة تجوب الشوارع ، وبوابة أمنية، ومراكز منضبطة .
عمدة نيويورك عندما ارتفعت الجريمة إلى معدلات قياسية ، لم يقتطع من مخصص النظافة ، لصالح المجهود الأمني، بل استقطع من الأمن للنظافة ، وهو في الحقيقة ، استقطع من الأمن للأمن.
لأن الشوارع النظيفة ، والعناية بالحدائق العامة ، والشكل المميز والمحترم لسيارات الأجرة، وانسياب حركة المرور ، كلها رسائل عن حالة استقرار، عن هيبة النظام الإداري للدولة ، بينما يعطي إهمال عمود كهرباء مكسور رسالة مختلفة تماما .
ثم شركات تمتنع عن المجئ إلى ليبيا لإستكمال مشروعات متوقفة ، هل تجعلنا نمد وجوهنا ، ونقول الحالة حالة حرب ؟ هل علينا أن ندير الحرب أم نتركها تديرنا؟
من المهم أن نعرف أنه لا تنمية بدون امن، ولكن الأهم معرفة أنه لا امن بدون تنمية .
وأفضل رد على من وضع طرابلس ، وليبيا في نفق ، أن نبدأ تنفيد مشروع ميترو إنفاق طرابلس ، ونستكمل كل المشاريع بما في ذلك أدوار السينما ، نحن لم نعدم الأموال ولكن نحتاج إلى عقال.