صحيفة الصباح
هل الثقافة هي همنا الحقيقي ، أم أن همنا في الحقيقة هو ثقافي؟
سؤال بالتأكيد ليس للفنطازيا ، ولكنه واحد من أسئلة كثيرة مفتوحة ، وقد باتت تشكل حيرة واسعة .
حزمة من الأسئلة المشرعة على شواغلنا اليومية، نحن الذين لم نضع الثقافة كمشكلة، رغم أن مشكلتنا في الغالب ثقافة .
أليس من يقطع الطريق غير أبه بالإشارة الحمراء ، قضية ثقافية قبل أن تكون قانونية؟
والذي يتقاعس في اداء واجبة الوظيفي ، أليست قضية ثقافية قبل أن تكون قضية سوء إدارة موارد بشرية .والذي يرفض الآخر المختلف ، ويقارع الحجة بالحجب ، بدل الحجة بالحجة ، أليست قضية ثقافية قبل أن تكون مسألة سلوك ؟
والسلوك الغنائمي ، وماذا نستفيد ، من هذا ، أو ماذا نسكبك من ذاك ، أليست قضية ثقافية، قبل أن تكون موروثا ذهنيا؟
نعم الديمقراطية ثقافة ، وفن الحوار تقافة ، والتسامح وثقافة، واحترام القانون تقافة ، وحتي استعمال ممرات المشاة ثقافه أيضا.
كيف نتعامل مع منتجاب الحضارة الإنسانية، مفرداتها، بذهنية واعية، ومتصالحة مع العصر ؟
كيف نرتقي بذائقة المستمع ، والمشهد ، والقارئ بعيدا عن الردح ، وعن الرداءة، وعن الإسفاف؟
كيف نحفز الفضول المعرفي للفرد الليبي لتزويد معدل المطالعة ، من أجل كسب أجيال قابلة للتنمية ؟
كيف نطور قدرة الناس على التخيل الواسع ، للخروج عن ازمةالتفكير النمطي ، والكسل الذهني ؟
كيف نقدم منتوجا ثقافيا يحترم عقل الانسان القادر على التفكيك ، والتحليل ، بدل المادة التي تتملق غرائز الناس ؟
لكم استفزني ذات مساء باريسي، أو ذات وجع ليبي ، ذلك الطابور الطويل ، والطويل جدا، عندما عرفت أنه طابور لحضور مسرحية؟