لا كبير ، ولا صغير في المغرب يقول بغير مغربية الصحراء الغربية.
الذين في السلطة ، والذين في المعارضة والذين مع الملكية ، والذين ضد الملك، والذين في الجوامع ، والذين في البارات ، كلهم على رأي واحد ، وهو أن الساقية الحمراء مغربية .
قد يختلفون، ويتوزعون، يسار ويمين ، وأنصار ومهاجرون ، وعلمانيون وغير علمانيين ، وعمال وأرباب عمل ، ولكن جميعهم على قلب رجل واحد فيما يخص ، مغربية الساقية الحمراء .
نعم قد يتراشق من هم مع الأصالة ، وضد من هم مع المعاصرة، ومن هم مع فريق الرجاء لكرة القدم، وضد من الوداد، وحتي بين من يحبون فرقة جيل جلالة ، ومن يحبون ناس الغيون .
المهم أن مغربية الصحراء الغربية، هي قضية جامعة ، وقضية وطنية ، وقرار ، وملف غير قابل للرأي .
هل الدنيا في ليبيا قضية جامعة، وقضية وطنية ، مثل حدود ليبيا البحرية، قد نتخانق حتى على الدجاجة والبيضة، ولانختلف على حدود بلادنا؟
البريطانيون يختلفون على كل شيء، وبنتفون ريش بعضهم البعض، كمحافظين ، وكعمال، وكأنصار لبريطانيا مستقلة، وأنصار لأوروبا موحدة ، ولكن جزر الفوكلاند بريطانية، عنوان لا يقبل الاخذ والرد .
حتى لبنان على ضعفها ، وعلي تشظيها ، وعلى ارتفاع جبل مديونيتها، إلا أن اللبناني الشيعي والسني ،والماروني ، والدرزي ، واليبرالي ، والتروتسكي ، كلهم مع لبنانية مزارع شبعة .
المساحة الاقتصادية البحرية التي عادت إلى ليبيا ، تساوي مساحة لبنان أكثر من مرتين ، وهناك من ركض لليونان، يتسول نصف سفارة ، ولايهمه حتى ولو ضاعت نصف أرزاق الليبيين .
إسبانبا حركت جيوشها من أجل شبه جزيرة أسمها ” ليلي” على سواحل المغرب ، لا يعيش فيها إلا قطيع من المعز، ويذهب لها المصطافون المغاربة سباحة .
كم لدينا من معيز أدمية ؟